وبلغ إجمالي عدد مشتركي خدمات المحمول بنهاية أبريل الماضي نحو 93.68 مليون مشترك، مقابل 93.42 مليون مشترك في مارس الماضي.
وبدأ سوق المحمول فقد عدد من مشتركيه بداية من نهاية شهر فبراير من العام الماضي، واستمر حتى نهاية شهر فبراير 2019، ليعاود السوق النمو بشكل طفيف في مارس الماضي ويستمر النمو خلال أبريل.
يرى مسؤول في سوق المحمول أن استعادة السوق لنموه ولو بشكل طفيف راجع إلى تخلص السوق من اغلب خطوط المحمول غير الحقيقية.
وقال المسؤول، أن تنظيم الاتصالات أصدر قرارا في بداية العام الماضي بوقف بيع خطوط المحمول من خلال التجار وقصرها على المنافذ التابعة لشركة المحمول، الأمر الذي تسبب في تعطل الكثير من خطوط المحمول لدى التجار.
وشرح المسؤول ما حدث قائلا ” تجار المحمول قاموا بتنشيط خطوط المحمول التي قد استلموها من الشركات ولكن دون اي يبيعوها لمستهلكين حقيقين وذلك لحصولهم على الحوافز المالية من الشركات، حيث لا يحصل التاجر على الحافز المالي الإ على عقود الخطوط التي يسلمونها للشركات”.
وتابع، ” كنا نرى كمشغلين لخدمات المحمول وجود العديد من الخطوط النشطة ولكن دون استخدام مثل شحن أرصدة أو اجراء مكالمات، ولذلك كانت هذه الخطوط محسوبة على انها مستخدمين لكن فعليا هي غير مستخدمة وليست بحوزة إي عميل حقيقي.
أضاف، خلال الفترة من فبراير من العام الماضي وحتى نهاية العام تقريبا بدأ السوق يشهد تراجع في عدد مشتركي خدمات المحمول، وهذا التراجع كان بمثابة تصفية السوق من المشتركين غير الحقيقين، حيث لم يتمكن التجار من بيع أغلب هذه الخطوط بسبب قرار تنظيم الاتصالات السالف ذكره، ولذلك بعد فترات زمنية مختلفة تراوحت بين 3 و 6 أشهر تم وقف هذه الخطوط لعدم وجود استخدام فعلي لها وهو ما انعكس في صورة تراجع لعدد مشتركي المحمول في مصر.
أوضح المسؤول أن فرض رسم التنمية على خطوط المحمول الجديدة في منتصف العام الماضي ساهم في خفض معدلات البيع لخطوط المحمول ولذلك لم تعوض الخطوط الجديدة التي تم بيعها الفارق الذي خلفته الخطوط التى تم ايقافها.
من جانبه يرى أحمد عادل نائب رئيس البحوث لقطاع الاتصالات في شركة بلتون، أن النمو الطفيف الذي حققه السوق المصري خلال الربع الأول من العام الجاري لا يمكن أن نبني عليه، فهو مرتبط بمؤثرات وقتية.
وأضاف أن نمو عدد مشتركي خدمات المحمول في شهري مارس وأبريل قد يرجع إلى دخول نحو 600 ألف عميل جديد دفعة واحدة ضمن مشروع التابلت التعليمي وتوزيع المصرية للاتصالات عليهم 600 ألف شريحة محمول على طلاب الصف الأول الثانوي.
ويرى عادل أن هذا النمو الطفيف قد يستمر في مؤشرات الربع الثاني نظرا لاستضافة مصر لبطولة أمم أفريقيا ووجود عدد من الوافدين الأجانب الذين يفضلون استخدام خطوط محلية لإنخفاض تكلفة الخدمات مقارنة بخدمات التجوال.
ويعتقد أن مؤشرات النصف الثاني من العام ستحدد إذا ما كان السوق توقف عن فقد مزيد من المشتركين واستعاد النمو أم لا.
وكانت الحكومة المصرية قد أضافت رسم تنمية بقيمة 50 جنيه على خطوط المحمول الجديدة بداية من شهر يونيو في العام الماضي الأمر الذي رفع سعر خطوط المحمول من 15 جنيه إلى اكثر من 70 جنيه.
اقرأ ايضا : سوق المحمول يعاود النمو ويجذب 260 ألف مشترك جديد بنهاية أبريل الماضي
اقرأ ايضا : 6.8 مليون مستخدم للإنترنت الثابت ADSL بنهاية أبريل الماضي